*كيف تعرف ليلة القدر.؟ #أمارات_و_علامات ..!*
*-جَعَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ أَمَارَاتٍ، مِنْهَا مَا يَكُوْنُ فِيْهَا، وَمِنْهَا مَا يَكُوْنُ بَعْدَهَا.*
*وَأَمَارَاتُهَا:*
*أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِيْ صَبِيْحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ، لَا شُعَاعَ لَهَا، كَمَا فِيْ حَدِيْثِ أُبَيٍّ عِنْدَ مُسْلِمٍ: ((كَأَنَّهَا طَسْتٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ)).*
*أَمَارَاتُهَا:*
*أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِيْ صَبِيْحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ، لَا شُعَاعَ لَهَا؛ أَخْبَرَ بِهَا رَسُوْلُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.*
*فَهَذِهِ عَلَامَةٌ بَعْدَ انْقِضَائِهَا، قَدْ تَجْلِبُ الْحَسْرَةَ عِنْدَ عِرْفَانِهَا لِمُقَصِّرٍ نَامَ مِلْءَ جُفُوْنِهِ عَنْ شَوَارِدِهَا، مَعَ انْطِوَاءِ قَلْبِهِ عَلَى حِقْدِهِ، وَلَوْ أَنَّهُ نَامَ عَلَى سَرِيْرَةٍ صَافِيَةٍ، وَطَوِيَّةٍ خَالِصَةٍ، لَا تَحْمِلُ لِلْمُسْلِمِيْنَ حِقْدًا وَلَا غِشًّا وَلَا دَغَلًا؛ لَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ.*
*مَنْ لِيْ بِمِثْلِ سَيْرِكَ الْمُذَلَّلِ تَمْشِيْ الْهُوَيْنَا وَتَجِيْ فِي الْأَوَّلَ وَلَكِنَّهُ نَامَ عَلَى غِشِّهِ؛ فَضَيَّعَ وَفَرَّطَ، فَعِرْفَانُهَا لَهُ حَسْرَةٌ، وَعَلَيْهِ تِرَةٌ.*
*قَالَ رَسُوْلُ اللهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ سَمِحَةٌ، طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيْحَتَهَا ضَعِيْفَةً حَمْرَاءَ)).*
*وَالْحَدِيْثُ حَدِيْثٌ حَسَنٌ، مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، أَخْرَجَهُ الطَّيَالُسِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْبَزَّارُ.*
*لَيْلَةُ الْقَدْرِ كَمَا قَالَ رَبُّنَا: {سَلَامٌ هِيَ}.*
*قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ((سَمْحَةٌ، طَلِقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ)).*
*مُعْتَدِلَةٌ فِيْ كُلِّ شَيْءٍ، كَالْفَضِيْلَةِ، وَسَطٌ بَيْنَ رَذِيْلَتَيْنِ، كَالْإِسْلَامِ وَسَطٌ بَيْنَ الْمِلَلِ، بَيْنَ الْأَدْيَانِ الْبَاطِلَةِ، كَأَهْلِ السُّنَّةِ وَسَطٌ بَيْنَ أَهْلِ الْفِرَقِ الْمُنْحَرِفَةِ مِنْ غَالٍ وَجَافٍ.*
*لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، فَهَذَا مَا وَرَدَ فِيْ أَمَارَاتِهَا، وَدَعْ عَنْكَ مَا صَاغَتْهُ الْعَوَامُّ عَبْرَ الْقُرُوْنِ، مِنْ خُرَافَاتِهِمْ، وَاشْغَلْ نَفْسَكَ بِذِكْرِ رَبِّكَ وَعِبَادَةِ مَوْلَاكَ، وَأَقْبِلْ عَلَيْهِ بِجَمْعِيَّتِكَ، نَاثِرًا بَيْنَ يَدَيْهِ ذَاتَ نَفْسِكَ؛ لِيُصْلِحَكَ.*
*قُلْ: سَيِّدِيْ وَمَوْلَايَ! هَذِيْ نَفْسِيْ قَدِ الْتَوَتْ عَلَيَّ، اشْتَبَهَتْ دُرُوْبُهَا، وَتَعَقَّدَتْ مَسَالِكُهَا، وَإِنِّيْ لَفِيْ شِبْهِ الْيَأْسِ مِنْ مُعَالَجَتِهَا وَمُزَاوَلَتِهَا وَمُدَاوَاتِهَا، وَلَيْسَ لِذَلِكَ سِوَاكَ، فَمُنَّ عَلَيَّ بِإِصْلَاحِهَا، أَصْلِحْ لَنَا نُفُوْسَنَا وَقُلُوْبَنَا وَأَحْوَالَنَا.*
*الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله*